نظام اللغة وسلامة القول في منظور الجنس الروائي

نظام اللغة وسلامة القول في منظور الجنس الروائي

المؤلفون

  • أ.د. صفاء الدين أحمد فاضل الجامعة العراقية / كلية الآداب
  • أ.م.د. محمد عباس جاسم الجامعة العراقية / كلية الآداب

الملخص

لغة الأدب تمثل الأداة والعبقرية في الوقت نفسه، وهي طاقة بشرية يستعملها الروائي في تعميق الرؤية والمقصدية والجمالية، يتضح أن اللغة الروائية مكون بنائي هام في الجنس الروائي، كما أكد النقاد سحرها الخالق في النص السردي ووظيفتها والتفنن بصيغها، ويبدو المحاولات اللغوية قائمة على بناء النص واثراء الجانب التركيبي لتضمن سلامة القول، ولا شك في افتراضات وامكانيات وقدرات نظام اللغة المتمثل بالعلامات الدالة والتجسيدات المختلفة في انتاج الواقع وأخص منه الاجتماعي وغيره.

تساؤلات عدة طرحها النظام اللغوي في المتن الروائي منها على سبيل المثال ما الوعي المقصود الذي يحدد النص من حيث آلية الاشتغال اللساني للفعل القولي؟ أم ان القضية مجرد استشراف يتوقع القيم دون وعي خاصية الانسجام ما بين النص وثقافته ؟ وما بين اللغة وانسجام اشاراتها المجسدة للصخب الابداعي داخل ذلك المتن ؟ نحن إزاء تجسيد لنظام لغة ينطلق من تشعبات فاعلة وأهمها ضبط النص وسلامة القول وهذا يعطي شكل القول عملا لا يتجسد على نص مجرد وإنما نص فاعل مكتمل الانموذج أن صح التعبير حاويا لإبداع أدبي من ناحية الثقافة وفي الوقت نفسه يحيلنا إلى نظام لغوي محبوك وقول يشكل انطلاقة المنظور الخاص وتعالقاته التي تتحرك على وفق فضاءات أساسية ولعل من أهمها التأكيد على جوانب القدرة الانتاجية للمبدع وكيفية اضافتها إلى واقع أشمل وأعم مدعم بعملية التأويل وهذا ما يجعلنا نركن إلى قضية باحثة وعميقة عن خصوصية هذا الجنس ولا سيما اخراج لغة النص الروائي من خطابها الطبيعي الذي لا يحقق للنص متانته إلى نظام لغوي فاعل يتسم بالجدة مما يجعل الوعي باللغة وانظمتها الاشارية شرطا مهما في خطاب ذلك النص أو أيا كان لنصل الى المنطقة التي تعمد بالدرجة الأساس على شكل ذلك القول المبني على وفق عملية التوليد الدلالي المركونة الى حقول معرفية والتي لها صلة مباشرة بالحقول اللسانية من جهة وانظمة الفعل القولي واشارية الانظمة من الجهة المقابلة لها وعليه نتمكن من رصد خطورة ذلك القول إن كان مشوبا بالخطأ والهلهلة البنائية التي تعمد إلى تفكيك كل ما هو محبك ومسبوك وبالنظر إلى أهمية هذا الموضوع اثرت الوقوف على هيمنة ذلك الجنس رابطا ذلك بنظام اللغة وما له من دور مهيمن في تحبير هذا الجنس الأدبي وصقله من الخطأ الذي يؤثر فيه . ليشكل النص حضوره المتواصل في اللغة وصلته بها كمفهوم دلالي ولغوي بالدرجة الأساس، وعليه قسم البحث إلى قسمين:

الأول: (الخطأ اللغوي وأثره على بلاغة المتن)

الثاني: (تأثير اللغة وفعل التحبيك على قدرة الانتاج)

 ولا تخلو الدراسة من خاتمة وأهم النتائج وقائمة المصادر والمراجع التي ارفدت فكرة الدراسة .

التنزيلات

منشور

2023-06-14