اللسانيات التطبيقية وتدريسية اللغات-المعالجة اللغوية نموذجاً

اللسانيات التطبيقية وتدريسية اللغات-المعالجة اللغوية نموذجاً

المؤلفون

  • د. أحمد خلدي جامعة محمد الخامس/الرباط -المغرب

الملخص

يكتسي الحديث عن اللسانيات ودورها في بناء التعلمات أهمية قديما وحديثا، وبات الربط بينها أمرا شائعا استأثر باهتمام الباحثين. فأظهرت دراساتهم أن عملية اكتساب اللغات أو تعليمها وتعلمها ليست اعتباطية مرتبطة بنزوات فردية أو تقلبات مزاجية. ولا بطرق جامدة.  إن هذه العملية تهم الكائن البشري في عموميته وحيويته.  وفاعليتها ونجاعتها وطرق إيصالها للنشء تفترض بالضرورة أن تستند هذه العملية على أسس معرفية وعلمية متينة ما فتئت تطورها النظريات اللسانية التي كتب لها أن تشاع بين الدارسين، كونها نظريات استطاعت إلى حد ما إدراك وتفسير طبيعة اكتساب اللغات وتعلمها والمناهج التي تساعد عليها.

لقد أبانت الدراسات اللسانية الحديثة استعداد الجنس البشري لاكتساب اللغات وتعلمها، لكونه يتوفر فطريا وأحيائيا على عضو ذهني يمثل الحالة الأولى للغات )النحو الكلي( التي تليها حالة انتقالية تتم عبر الانغماس  )الاندماج في المحيط(  ليستقر أخيرا على نهائية تمثل لسانه بنحوه الخاص، ومن تم معالجة أخطائه بنفسه.

وتسليما بضرورة تضافر مجموعة من العلوم والمعارف في تفسير عملية اكتساب اللغات وتعلمها، نطمح في هذه المداخلة إلى تسليط الضوء على النظريات اللسانية التي اهتمت بعمليات تدريس وتعلم اللغات في مستويات الدرس اللساني المختلفة الصوتي والصرفي والتركيبي والمعجمي والدلالي.

وايمانا مني بأن حلول تعلم اللغات والعربية منها على الخصوص يأتي من داخل النظريات اللسانية المعاصرة وما راكمته من نتائج علمية، نفترض أن تجيب المداخلة عن الإشكال المحوري:

كيف نجعل من اللسانيات دعامة قوية للمعالجة اللغوية ولتطوير وتسهيل الولوج إلى المعرفة اللغوية باعتبارها مسلكا أساسا لاكتساب المعارف عموما والتعلمات المدرسية على وجه التحديد؟ 

التنزيلات

منشور

2019-09-01