تحديد مؤشرات التغير المناخي من خلال تحليل كمية الأمطار بمحطة أرصاد سرت خلال الفترة 1971 – 2010

الملخص

يُعد المناخ من أهم العوامل الجغرافية المؤثرة في الاختلافات المكانية الطبيعية منها والبشرية على سطح الارض، ويأتي المطر في مقدمة عناصر المناخ من حيث الأهمية، فهو مصدر المياه السطحية والجوفية وإن كميات الأمطار وحالات حدوثها وشدتها وتغيراتها المكانية والزمنية هي من الأمور المهمة في إدارة الموارد المائية وخاصةً في المناطق الجافة وشبة الجافة التي تعاني من التذبذب والتباين في كميات الأمطار.

ولقد أجريت هذه الدراسة لتقييم التغير المناخي وحالة الجفاف في منطقة سرت الواقعة بمنتصف الساحل الليبي، ولقد شملت محطة سرت المناخية الواقعة على 31.12 شمالاً وعلى خط الطول 16.35 شرقاً، ولقد اعتمدت هذه الدراسة على البيانات المناخية لكميات الأمطار لمدة 40 سنة خلال الفترة من 1971 – 2010 وتم الحصول على البيانات من قبل المركز الوطني للأرصاد الجوية بطرابلس.

وعليه تهدف الدراسة إلى تحليل اتجاهات التغيرات التي تطرأ على الاتجاه العام لكميات الأمطار السنوية والفصلية في محطة سرت، وذلك لتحقيق فرضية أن التغير المناخي له عظيم الأثر على الاتجاه العام لمجموع الأمطار السنوية والفصلية بالمنطقة، ولتحقيق ذلك تم تحليل خصائص البيانات المناخية للمعدلات الشهرية والفصلية للأمطار خلال فترة الدراسة لتحديد الاتجاه العام Trend باستخدام أساليب إحصائية متنوعة، من أبرزها المتوسطات المتحركة Moving Averages والفروقات المتجمعة (التراكمية) Cumulative Deviation والانحدار الخطي Linear Trend ، وتقييم حالة الجفاف باستخدام (PON).

وقد خلصت الدراسة إلى أن كميات الأمطار تتناقص سنوياً بمعدل (-1.6 ملم) خلال الفترة، غير أنها تختلف خلال الفصول حيث يسجل الخريف معدل تناقص بلغ (-1.78 ملم)، بينما تسجل بقية الفصول معدلات نحو الزيادة. كما أن 38.46% من السنوات تتجه نحو الجفاف.