الاثار السياسية لحركة النزوح السكاني في العراق لعام 2014

الملخص

تعد مشكلة النزوح والتهجير في العراق من ابرز المشاكل الانسانية التي تتخبط امامها الحكومة في ايجاد الحلول المناسبة لها،وهي مشكلة تتعرض لها معظم المناطق في العراق وفي فترات زمنية مختلفة، اذ تعد هذه المشكلة بوابة لجملة من المشاكل على الاصعدة الاجتماعية والنفسية والتربوية والسياسية لذلك فأن تعرض الافراد في ظل الحروب او الارهاب الى التهجير القسري يولد لديهم مشاعر متضاربة من ألم وخوف وتوجس، فضلاً عن اختبار تجارب حياتية لم تكن تخطر على بال بعضهم، كما هو الحال عندما يترك الاهل في مناطق النزاع، وفي بعض الاحيان حتى فقدان بعض افراد الاسرة, تم تحليل بيانات النازحين حسب المحافظات التي نزحوا اليها عدا محافظات اقليم كردستان العراق بسبب عدم شمول تلك المناطق بعمليات المسح التي اجرتها فرق الاحصاء الخاصة بوزارة التخطيط والهجرة, لذا جاء البحث للكشف التوزيع الجغرافي للنازحين في المحافظات التي جرى فيها المسح مع بيان وذكر التراكيب والخصائص السكانية للنازحين والمهجرين واعتماد الاساليب الاحصائية للكشف عن اهم المناطق التي استقبلت اكبر عدد من النازحين, اذ بينت النتائج ان محافظات بغداد وكركوك وديالى حصلت على اعلى نسبة نازحين بسبب قرب تلك المناطق جغرافياً من مناطق النزوح، وبينت ان اغلب النازحين هم من القومية العربية تلتها القومية التركمانية ثم الكردية وباقي القوميات وظهرت اثار عديدة وابرزها السياسية ودراسة الاثار الناتجة عن حركة النزوح و تأثير الارهاب والنزوح في المجتمع العراقي وبالتالي تاثيره على المواطن العراقي وخرج البحث بمجموعة من الاستنتاجات ووضع بعض التوصيات للحد من حجم الظاهرة .