الاهمية البيئية للمحميات الطبيعية في الحفاظ على التنوع الحيوي في العراق; محمية الريم انموذجاً

الاهمية البيئية للمحميات الطبيعية في الحفاظ على التنوع الحيوي في العراق; محمية الريم انموذجاً

المؤلفون

  • م.د. علي كريم حميد الشمري كلية التربية الأساسية/جامعة واسط
  • أ.م.د. اياد عبد علي سلمان الشمري كلية التربية الأساسية/جامعة واسط
  • م.د. محمد محسن ولي مديرية تربية واسط/ وزارة التربية

الكلمات المفتاحية:

الكلمات المفتاحية: المحميات الطبيعية ، التنوع الحيوي، الانواع المنقرضة , الانواع الغازية، محمية الريم .

الملخص

تعد المحميات الطبيعية ضرورة بيئية للحفاظ على التنوع الحيوي وحماية الاحياء من الانقراض أي انها محاولة لتعزيز النظام البيئي واستدامته في ظل التحديات والمشكلات البيئية التي تهدد وجودها اهمها (الزحف العمراني والتصحر وتراجع الغطاء النباتي وانقراض بعض الانواع وسيادة بعض الانواع الغريبة الغازية والتلوث والحرائق الطبيعية والمفتعلة، فضلاً عن ممارسات الصيد الجائر واستخراج الموارد وحقول الالغام وقلة الوعي بأهمية المحميات، الجفاف). علاوة على ذلك يهدف البحث الى الكشف عن اهمية المحميات الطبيعية ودورها في الحفاظ على التنوع الحيوي في العراق لاسيما وان فكرة المحيات قد نجحت في الحفاظ على الكثير من الاحياء من الانقراض في العالم.

تبين من البحث وجود (14) محمية طبيعية في العراق (باستثناء اقليم كردستان)، تبلغ مساحتها الكلية حوالي (31934) دونم تضم العديد من الحيوانات والطيور والنباتات بعض هذه المحميات مؤهلة وبعضها غير مؤهل كما هو الحال في محمية روضة المها في بغداد وما تبقى في طور التأهيل .

اما المناطق البيئية فقد تبين ان العراق ينتمي الى عالم القطب الشمالي القديم Palearctic Realm  .  وهو بذلك يتالف من خمسة نظم او اقاليم بيئية ارضية رئيسة واربعة ثانوية . فضلاً عن أربعة مناطق بيئية للمياه العذبة وواحدة للبيئة البحرية .

ونظرا لتعدد الانظمة البيئية فقد تنوعت الاحياء النباتية والحيوانية اذ تقدر عدد النباتات في العراق بحوالي اكثر 3300 نوع اما الحيوانات فقد سجلت تمايز واضح اذ بلغ عدد اللبائن فيه 93 نوع والزواحف 105 نوع والبرمائيات 10 انواع والطيور 592  نوع تراوحت مابين مستوطنة ومهاجرة, اما الاسماك فقد بلغت اعدادها حوالي 311 نوع .

إن التخطیط لإنشاء المحمیات الطبیعیة یحتاج إلى تجمیع البیانات الأولیة والأساسیة المطلوبة لتحدید مراكز التنوع الحیوي فيها، لذا تم اختيار محمية الريم في قضاء علي الغربي في محافظة ميسان من أجل الاطلاع الميداني على واقع البيئي كأنموذج للمحميات في العراق، حيث تبين دورها الكبير في الحفاظ على وجود غزال الريم في موطنه الاصلي وتكاثره فضلاً عن دورها في خلق نظام بيئي انموذجي، الا انها تعاني من بعض المشكلات، تتفاقم آثارها مع سنوات الجفاف، فالآبار والمياه الجوفية لا تكفي لسقي الارض سيحاً في ظل عدم توفر منظومات الرش، وقلة الدعم الحكومي ومحدودية الاعلاف مع تزايد اعداد الغزلان مما انعكس وجودها ليصبح احد صور الرعي الجائر في تلك المحمية نظرا للتغيرات المناخية وتكرار نوبات الجفاف .

التنزيلات

منشور

2023-05-23