رصد زحزحة نطاقات الزراعة الديمية باستخدام بيانات الامطار الفعلية فوق العَراق (دراسة في التغيرات المُناخية)

رصد زحزحة نطاقات الزراعة الديمية باستخدام بيانات الامطار الفعلية فوق العَراق (دراسة في التغيرات المُناخية)

المؤلفون

  • أ.م.د. أياد عبد علي سلمان الشمري قسم الجغرافية - كلية التربية الأساسية - جامعة واسط
  • م.د. عمر حمدان عبدالله الشُجيري قسم الجغرافية - كلية التربية الأساسية - جامعة واسط

الكلمات المفتاحية:

الكلمات المفتاحية Keywords: الزراعة الديمية، خط المطر المتساوي، التغير المُناخي، زحزحة نطاقات الزراعة، النمذجة المكانية ونظم المعلومات الجغرافية، معالجات كمية ونمذجة احصائية.

الملخص

 يهدف هذا البحث إلى تحديد علاقة تزحزح النطاقات المكانية للزراعة الديمية في العراق باستخدام بيانات الأمطار الفعلية. إذ تم إجراء تحليل إحصائي باستخدام بيانات الامطار لـ(15) محطة مُناخية، وزعت مكانياً كنقاط ضبط أرضية جوية لمجمل الامتداد المساحي للعراق، ولأجل رصد تغير كمياتها حدد البعد الزماني لمجمل هذه البيانات ضمن سلسلة للمدة(1952-2018)، وقسمت إلى مدتان لتحقيق شواهد المقارنة.

في التحليل العملي حاذى البحث استخدام أسلوب المتوسطات، واستخدام تقنية نظم المعلومات الجغرافية GIS لرصد التغيرات المكانية في زحف النطاقات خلال الزمن، وقد اتضح أن هناك علاقة بين ما تطلبه الزراعة الديمية من كميات الامطار في العراق(وفق ظروفه المناخية) والنطاقات المكانية المؤهلة لزراعتها. وقد كشف البحث من خلال تتابع المدد الزمنية المدروسة وجود زحف مكاني لخطوط المطر المتساوي Iso Rain fall، اذ تظهر أكثر النطاقات المكانية تناقصاً لكميات الأمطار، وحصول زحف مكاني لنطاقات الزراعة الديمية في شمال العراق ضمن الفئة المطرية المؤهلة للزراعة المحصورة بين(400- 710 ملم) من الاجزاء الوسطى والشرقية نحو الشمال والشمال الشرقي، وهي النطاقات المكانية المهمة للزراعة الديمية، وقد بلغت نسبة التغيرات في النطاقات المكانية للزراعة الديمية في العراق بين مدة الاتجاه العام عن الأخيرة وضمن الفئة المطرية بين(400-610)ملم بواقع (26%) لتتراجع نسبتها ضمن مدة العقد الأخير (2008-2018) إلى (11%)، في حين تزداد الأراضي الزراعية المعرضة للجفاف ضمن النطاقات المطرية الحدية الحرجة بنسبة (34%) في الفئة المطرية (77-140ملم) وبنسبة (36%) في الفئة المطرية (150-240ملم)، وبنسبة (7%) في الفئة المطرية(250-390 ملم). وقد يحقق هذا ضغطًا على الموارد المائية السطحية والتي هي بالإساس تتعرض للتراجع نتيجة لنقص الامطار والسياسات المائية البشرية في دول المنبع المائي.

ومما يوكده البحث أن فرص الزراعة الديمية في العراق ستفشل في العديد من النطاقات المكانية، وهنا كان لابدّ من التأكيد بتوصيتنا بضرورة التوجه نحو توفير البدائل المتمثلة بالري التكميلي من مصدر مائي ثابت في سنوات القحط والجفاف بشرط اعتماد أساليب الري الحديثة كطريقة الرش لضمان ديمومة واستقرار إنتاجية الزراعة الديمية.

التنزيلات

منشور

2023-05-20