التعايش السلمي في المجتمع اليمني دراسة في آثاره (عهد علي الصليحي نموذجا)
التعايش السلمي في المجتمع اليمني دراسة في آثاره (عهد علي الصليحي نموذجا)
الملخص
تركزت ورقة البحث بشأن التعايش السلمي في المجتمع اليمني دراسة في آثاره (عهد علي الصليحي نموذجا) وتأتي أهمية تلك الدراسة من خلال الكشف ان الولاء الطائفي يغلق بوابة التعايش الديني ويبرز القطيعة ويجعل القرب بعدا، والمحبة عداوة، ان مجتمع اليمن على عهد علي الصليحي تعزز وازداد قوة فنجد تعايشا بين مذاهب السنة والمذهب الإسماعيلي . المجتمع الذي تتنوع فيه المذاهب والطوائف والانصهار في بوتقة واحدة بعيدا عن التعنصر لمذهب او لطائفة معينة. بلاد اليمن لاسيما في بداية القرن الخامس الهجري التي لم تكن بها أي صورة من صور التعايش السلمي، وأي وحدة سياسية تجمع شمل البلاد بل كانت موزعة بين الامراء والزعماء المتنافرين الذين لم يرتبطوا ببغداد عاصمة العباسيين الا برباط ضعيف يتمثل في إقامة الخطبة، فضلا عن الوضع المذهبي فقد اتسم بما يلي: المذهب الإسماعيلي انتشر في مغارب اليمن فضلا عن نجران وعسير، والمذهب الزيدي انتشر في صعدة، اما المذهب الاباضي انتشر في غرب صنعاء في شطب وحضرموت، مذهب اهل السنة انتشر في بقية ارجاء اليمن. وبذلك فان الظروف كانت مهيأة لظهور شخصية توحد بلاد اليمن.