الإشارات القرآنية للتنمية البشرية
الإشارات القرآنية للتنمية البشرية
الملخص
إن القرآن الكريم هو المصدر الأول الصالح لكل زمان ومكان لهداية البشرية كلها في مختلف مجالات الحياة، وهو الكتاب الأوحد الذي يرسم لهم المعالم الصحيحة للوصول إلى السعادة الأبدية، فأي محاولة فهم أو إصلاح تتجاوزه فمآلها إلى الفشل والخسران.
ولقد فطن سلفنا الصالح إلى مصدرية هذا الكتاب العظيم وسيادته الحكيمة وهيمنته الكبرى على العقول الإنسانية، فسادوا العالم بعد أن جعلوه المرجع الوحيد في بناء العلوم والمعارف الدقيقة التي تضبط لهم النظرة السليمة إلى الإنسان والحياة والوجود، وكيفية إقامة الروابط والعلاقات بين هذه العناصر الثلاثة بما يتناسب مع الفطرة الإنسانية والاجتماعية، وصولا إلى إقامة مجتمع شعاره ((بلدة طيبة ورب غفور)) التي ترنو إليها أعناق المصلحين الربانيين في كل عصر ومصر.
ومن أجل تفعيل هدايته الشاملة الكاملة في عصر العولمة على الصورة التي تتناسب مع جمال هذا الكتاب وكماله وعظمته، وإعادة سيادة الأمة الإسلامية إلى ما كان عليه السلف الصالح؛ فإن على المسلمين اليوم بصفة عامة والباحثين المعنيين بالدراسات القرآنية والإسلامية بصفة خاصة أن يجددوا قراءاتهم بصفة مستمرة لهذا الكتاب الأعظم، كل بما يتناسب مع قدراتهم وإمكاناتهم المتاحة لهم .