متطلبات التنمية الحضرية الحالة الدراسية – مدينة الرمادي

الملخص

تعد المدينة ظاهرة بشرية ابدعتها أفكار وتقنيات الإنسان عبر مراحل زمنية متعاقبة بشكل نسيج عمراني Construction Fabric يسكنه مجتمع متحضر يمارس نشاطاته على مساحات محددة من أرضها، ليؤدي بالنتيجة الى ايجاد بؤرة استقطاب للنشاطات الوظيفية الحضرية التي تحددت فعالياتها على مساحات من الأرض تسمى استعمالات الأرض Land Uses . وعلى هذا الأساس يمكن تعريف المدينة على أنها كيان وظيفي وعمراني اختط على أرض موضعها Site خطة معينة استقطبت مجتمعاً ذا صبغة حضرية يعمل بنشاطات صناعية وتجارية وخدمية لها مؤسساتها المعبرة عنها، ويسكن في وحدات معمارية تتناغم في تصاميمها وفضاءاتها ومواد بنائها مع المرحلة الحضارية التي يعيشها . ونظراً لأن المدينة المعاصرة ليست المدينة قبل الثورة الصناعية، فتطور تكنلوجيا البناء ووسائل النقل وشبكة الشوارع التي تسير عليها والتطورات التخطيطية حولتها الى هيكل تخطيطي- عمراني يتغير باستمرار تبعاً لما يطرأ من تغيرات ديمغرافية واقتصادية وتخطيطية وعمرانية أعطتها شخصيتها المورفولوجية المميزة التي تشكل نسيجها العمراني على مخطط المدينة Master plan of the City وشبكة الشوارع Street Network واستعمالات الأرض Land Uses التي تنتظم على جانبيها والوحدات العمرانية Construction Unite المعبرة عنها . وقد اختار الباحث أن يخوض في موضوع التنمية الحضرية، بسبب أهميتها الإستثنائية لمدننا التي تعرضت الى نوع من الاهمال، تبعا للظروف التي تعرض لها العراق .