التطورات الداخلية في مستعمرة كوت ديفوار الفرنسية حتى العام 1960

الملخص

    شهدت مستعمرة كوت ديفوار⁽¹⁾ الفرنسية الكثير من الإحداث الداخلية السياسية والاقتصادية والاجتماعية ،  منذ أن أعلنت فرنسا الحماية عليها في العام 1898 ، إذ أصبحت أحدى ركائز فرنسا في منطقة غرب إفريقيا التي عملت على استغلال مقدرات سكان تلك المستعمرة عن طريق أنشاء منظومة سياسية واقتصادية واجتماعية تحاكي المصالح الفرنسية ، فقد أُسست لنظام سياسي بعيد عن الروح القبلية السائد بين سكان المستعمرة معتمدة على القوة العسكرية وسعت إلى تفتيت النظام القبلي وفرض نظام سياسي يأتمر بالحاكم العام الفرنسي، كما عملت  على توظيف أقتصاد مستعمرة كوت ديفوار لصالح الاقتصاد الفرنسي عن طريق زراعة المحاصيل النقدية⁽²⁾، فضلاً عن ذلك، سعت فرنسا إلى نشر المسيحية والثقافة واللغة الفرنسية عن طريق إنشاء نظام تعليمي وصحي برعاية الجمعيات التبشيرية الفرنسية التي سعت جاهدة إلى استغلال تقديم تلك الخدمات لتحقيق أهدافها .