الرؤيا الفنية في النقد الأدبي
الرؤيا الفنية في النقد الأدبي
الملخص
لكي يبقى النص الأدبي نصاً أدبياً ينبغي الإلتزام بالشروط التي تميز الأدب عن بقية النشاطات والفعاليات الإنسانية ولا سيما الإبداعية منها. وتلك الشروط تتعلق بالعلاقة بين الفكرة واللغة واساليب التعبير ، مما يجعل الأدب فنا يقتضي التمكن من ناصيته. وهذا لا يتحقق إلا على يد أديب خبير بالكلمة واستخدامها وبالعبارة وصياغاتها وبرسم الصورة التي تنقل بحركتها وألوانها المشاعر وألأحاسيس من المبدع إلى المتلقي. لذلك فإن النقد ألأدبي هو الآخر كي يغدو فعلاً نقدأ أدبياً عليه أن يتزود بالمنهج الفني – الأدبي قبل اي منهج آخر. فقلد أثبتت التجارب الغنية في تاريخ النقد وممارسته من قبل مختلف الإختصاصات أن المنهج الوحيد الذي التزم بشروط العمل الأدبي هو المنهج الفني – ألأدبي والذي بفضله استمر الأدب محافظاً على شروطه وثوابته الفنية والأدبية. ولعل هذه الشروط هي التي تقف وراء ولادة نصوص سميتها في بحثي هذا بالنص ألأرجواني . وتلك كما يبدو لي محاولة نظرية للجمع بين نظريتي " الرقعة الأرجوانية " لهوراس ونظرية " الوجد الفني " لعبد العزيز الدسوقي واستخلاص أن الأديب لا بد يوما أن يصل إلى إبداع نص يكون قمة أنتاجه وتتوفر فيه كافة ميزات الكاتب الفنية والفكرية وسماته الأدبية. وحسب ظني أن هذه المحاولة هي الأولى من نوعها ولم أطلع على بحث أو دراسة سبقت هذا البحث كمحاولة للجمع بين نظريتين هامتين في النقد الفني كانتا أصلا منسيتين من قبل أغلب المتخصصين واستخلاص مشروع نظري نقدي جديد منهما.