فتح المنان في تفسير القرآن لقطب الدين الشيرازي (ت710هـ) من الآية (113) من سورة التوبة / دراسة وتحقيق

الملخص

أضحت الدراسات القرآنية ، ولاسيما التفسيرية منها ملمحًا تطويريًا في النتاجات المعرفية القرآنية ؛ لأنها متعددة الاختصاصات في الكشف عن المقاصد والغايات عند نظّار هذا العلم والمنحى المعرفي ؛ لكونهم ينظرون إلى وظيفة التفسير بأنها وظيفة إيضاحية تتشكل في أنساقها التركيبية الكاشفة عن مقاصدها الإلهية .

والسلوك التفسيري أصبح الأيقونة المثلى في محاكاة وكشف جهود العلماء ذات الأبعاد العامة التي تتعلق بعموم الجانب البنائي للنص القرآني كنظام وممارسة ، فالنظام شكل ( الكفاية اللغوية ) ، والأداء أضحى ( الكفاءة التواصلية ) للمشّرع التي تمظهرت عند أهل التفسير في تبيان ورفع الغموض ، وإزالة اللبس في تحديد التشريعات السماوية ؛ لذا أصبح التوجه التفسيري وقيمه المعرفية محل عناية عند الدارسين والباحثين والمهتمين بالشأن القرآني .

وهذه المرجعيات الفكرية كانت الأساس في انتخاب مخطوط ( فتح المنان في تفسير القرآن) لقطب الدين الشافعي الشيرازي (ت 710هـ) ، التي تحمل أُسس معرفية ذات خلفيات ثقافية متنوعة تقع بين أُسها الثقافي الإسلامي والأعراف الاجتماعية ، واستنطاق بنية هذه المدونة ، ومحاكاتها تفسيريًا في ضوء المناهج التفسيرية  يكشف لنا عن ( ديناميكية البناء ) و( فعَّالية الخطاب ) العاكسة لفلسفة التفسير ، وهنا تكمن أهمية البحث ، و هذا ما دفعني لاختيار الموضوع للدراسة ، وكان حصتي من هذا المخطوط سورة التوبة من الآية (113) دراسة وتحقيقاً .