فتح المنان في تفسير القرآن لقطب الدين الشيرازي (ت710هـ) من الآية (9) من سورة الزمر / دراسة وتحقيق

الملخص

الحمد لله رب العالمين، بعث محمداً(صلى الله عليه وسلم) خاتماً للمرسلين، وأَنزل عليه القرآن العظيم، بلسان عربي مبين، وجعله حجة باقية على الزمان، ونبراساً للهدى والعرفان، ففتح به قلوباً غلفا، وأسمع به آذاناً صُماً، وبَصَّرَ به أعيناً عُمياً.

والصلاة والسلام على رسوله الصادق الأمين: سيدنا محمد(صلى الله عليه وسلم)  صفوة خلق الله أجمعين: اختصه برسالته الخالدة، واصطفاه لدعوة الحق الباقية، وشرفه بالعلم والعرفان، وزينه بأكرم السجايا وأكمل الأَخلاق.

كتباً كثيرة طبعت في العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم وتفسيره, إلا أن هناك مخطوطات كثيرة أيضا في خزائن المخطوطات, أو المكتبات الخاصة أو العامة لم تأخذ حظها من العناية والتحقيق, فضلاً عن الآلاف التي فقدت وضاعت.

ولأهمية المخطوطات وما فيها من العلوم المفيدة الغزيرة, ولإحياء التراث الإسلامي العظيم, وإخراجه من دور المخطوطات إلى حيز التداول, وتحقيقه قبل أن تمضي عليه حقبة من الزمن يفقد فيها كله أو تتآكل بعض صفحاته كما هو الحال في بعض المخطوطات, ولهذا توكلت على الله طالباً العون منه أن أقوم بدراسة مخطوط وتحقيقه يتعلق بكتاب الله تعالى لما فيه من فضل ومزية على غيره من سائر العلوم, ففي هذا القسم الدراسي أردت أن أتطرق إلى بعض المسائل التي وردت في جزء من هذا المخطوط, وأشير إليها وأُدارسها لبيان عظمة كتاب الله العزيز ، فكانت دراستي لبعض الاحكام التي وردت في سورة البقرة، التي تخصُّ مفهوم الرزق, والكفر ومعناه, ومفهوم الإمامة الكبرى عند المسلمين, وهي التي وقف عندها المصنف وبينها في تفسيره.

سائلا المولى تبارك وتعالى أن يتقبل مني هذا الجهد المتواضع خدمة لكتابه العزيز

والله ولي السداد والتوفيق.