الدور السياسي للأزهر في مصر 2011-2019

الملخص

ساهم الازهر بفاعلية في الحياة السياسية في مصر منذ ثورة 25 كانون الثاني 2011 وحتى عام 2019 فكانت له فلسفته ومواقفه التي تنسجم مع خصوصيته الدينية والروحية كونه معلماً بارزاً على صعيد مصر والعالم الإسلامي. هذه الفلسفة ارتبطت بفهمه العميق لطبيعة دوره والمهمات الملقاة على عاتقه في تلك المرحلة الصعبة التي مرت بها مصر بما حملته من احداث جسام وتغييرات عنيفة كان لها وقعها المؤثر على المجتمع. مما استلزم من الازهر ان يكون متصدياً في الخطوط الامامية لكل هذه التحديات متسلحاً بمنهجيته المستمدة من القران الكريم  والسنة النبوية المطهرة للاخذ بيد الجميع الى بر الأمان. ولم تجانبه الشجاعة ولا الاقدام في الوقوف بوجه كل ما هوه خاطئ وما رأه متقاطعاً مع قيم الدين الإسلامي الحنيف معتزاً بأستقلاليته ومكانته المرموقة بالرغم من محاولات السلطات المتعاقبة فرض هيمنتها عليه. ولدوره الارشادي والدعوي والتربوي فقد تقاطع مع قوى التطرف والإرهاب والتكفير بما حملته من منهج تعارض مع جوهر ما دعا اليه الإسلام من رحمة واخاء وإنسانية.