العُــــــرف في الشريعة الاسلامية مفهومه, حجيته , أنواعه, شروطه, أهميته

الملخص

للعرف والعادة أهمية كبيرة لايمكن للفقيه الاستغناء عنها , فقد اهتم العلماء قديماً وحديثاً بالعرف واعتنوا به عناية شديدة ، وذلك لدوره الكبير في استنباط الأحكام الشرعية ، فأعراف الناس تتغير وتتبدل حسب تغير الزمان والمكان ، فللعرف دور كبير في استنباط الأحكام الشرعية في المسائل الفقهية التي لم يرد فيها نص من قبل الشرع ، وتتبين أهمية العرف والعادة في تغيير وتبديل الأحكام التي كانت مبنية على أسس من الأعراف والعادات فعندما تغيرت تلك العادات والأعراف تغيرت تلك الأحكام المبنية عليها تبعاً لها ، فإجراء الأحكام التي مدركها العوائد مع تغير تلك العوائد خلاف الإجماع وجهالة في الدين ، بل كل ما هو في الشريعة يتبع العوائد يتغير فيه عند تغير تلك العوائد إلى ما تقتضيه العادة المتجددة ، فالبحث في هذا الموضوع له دور كبير في رفع الحرج عن المكلفين وإيجاد الحلول الشرعية ، نظراً لما يثبته الدليل الشرعي ، فتضمن هذا البحث على مقدمة و أربعة مطالب المطلب الاول في معنى العرف لغة واصطلاحا والمطلب الثاني في الادلة الشرعية على اعتباره والمطلب الثالث في اقسام العرف وشروط اعتبار العرف الصحيح والمطلب الرابع تناولت فيه اهمية العرف الصحيح في الشريعة الاسلامية.