فتح المنان في تفسير القرآن لقطب الدين الشيرازي (ت 710هـ) الآيتين (63و64) من سورة الزمر دراسة وتحقيق
فتح المنان في تفسير القرآن لقطب الدين الشيرازي (ت 710هـ) الآيتين (63و64) من سورة الزمر دراسة وتحقيق
الكلمات المفتاحية:
الكلمات المفتاحية: القرآن الكريم، التفسير، سورة الزمرالملخص
الحمد لله الذي خلق الإنسان ، علمه البيان ، وكشف لمن شاء من ذوي العرفان عن وجوه المزايا الحسان ، بسط بساط الجود لكل موجود من الأعراض والأعيان ، فإن من شيء إلاّ يسبح بحمده بأفصح لسان وأوضح تبيان ، والصلاة والسلام على نبينا محمد العدنان ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الكرام ، والتابعين لهم بإحسان ، وبمن بهداهم اهتدى واقتفى آثارهم ، وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين .
أما بعد ...
فإن أفضل علم يتجلى لعارفي البشر هو تدبر كتاب الله ، والوقوف على ألفاظه وأسراره ، ومعرفة دقائقه وعجائبه ومعانيه ، فهو كلام الله القديم الأزلي الذي لا تشوبه شائبة ، كلام منزه من الخطأ ، محفوظ على مدى الدهور والسنين ، فهو دستور الأمة ومنهجها القويم، ذهب العلماء الأفاضل والحذّاق نحوه ، يغوصون في بحره ، فيستخرجون منه فوائد تعد ولا تحصى ، فهو أساس كل علم ، وركن كل فنٍ ، فهو جامع لأسس العلوم وقواعدها ، فيه تفتح القلوب والأذهان ، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﱠ([1]) ، فالأمر يتعلق بكتاب الله العزيز ، قراءة، وفهماً وتطبيقاً وتدبراً وعملاً.
فإن علم التفسير من اجلَّ العلوم وأنفعها ، وقد صرفت إليه الهمم ، وبذلت فيه الجهد ؛ لأن القرآن الكريم بحرٌ لا ينفد ، ولا تنقضي عبره ، ولا تفني عجائبه . ومن أجلَّ ما صنف في تفسير كتاب الله الإمام قطب الدين الشيرازي (رحمه الله) .
فهو من جملة علماؤنا السابقون الأفاضل ، لم يتركوا باباً إلاّ طرقوه ، ولا علماً إلاّ عرفوا نفعه إلاّ تناولوه ، فهو من العلماء الذين خدموا كتاب الله العزيز ، وقد عُرِفَ بسعة علمه وحفظه ، وعظيم جهده ، وقوة عزمه ، في خدمة هذا الدين الحنيف ، إذ تنوعت علومه ، وتعددت مصادره ، ومن مؤلفاته ما هو مطبوع ، ومنها ما هو في طي النسيان .
لذا أردتُ أن أُسهم في تحقيق هذا الكتاب : (فتح المنان في تفسير القرآن) للإمام قطب الدين الشيرازي (رحمه الله) هذا الجهد المبارك والعمل الجليل ، الذي خدم به كتاب الله المجيد ، فكان له ذكراً في دنياه ، وأجراً في آخراه
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.