وَعَظَ في القرآن الكريم دراسة دلالية

الملخص

إنّ للوعظ أهمية كبيرة في حياة الناس في كلّ مكان وفي كلّ زمان ، ولا يقتصر على فئة من دون الأخرى ، فكلّ البشر يحتاج الى الموعظة والوعظ . والوعظ يكون بالترغيب والترهيب ، وبالأمر وبالنهي .

      فالوعظ : هو الكلام الذي تلين له القلوب، وأعظم ما تلين له قلوب العقلاء ، أوامر ربهم ونواهيه; فإذا سمعوا الأمر خافوا من سخط الله في عدم امتثاله، وطمعوا فيما عند الله من الثواب. وكذلك إذا سمعوا النهي ، فالخوف والطمع يجعلهم يمتثلون لله ، وتلين قلوبهم للطاعة خوفا وطمعا .

   وجاءت  الدراسة على مقدمة وتمهيد وستة محاور، تكلمت في التمهيد على معنى الوعظ لغة واصطلاحا ، وخصصت المحاور الستة لبيان دلالة الوعظ ، إذ وردت آيات دلّ الوعظ فيها على تلين القلوب ، وأخرى على التذكرة والارشاد ، وأخرى على الخوف والزجر، كما دلت آيات أخرى على أنّ الموعظة جاءت بمعنى القرآن، وأخرى جاءت  بمعنى الرضا، و دلّت أخرى على معنى الأمر والنهي، واعتمدت في ذلك على كتب المعاجم العربية وكتب تفسير ومعاني القرآن الكريم.