التشكيل الاستعاري في كتاب "الفتح الرباني والفيض الرحماني"

الملخص

تبوأت الاستعارة منزلة كبيرة في حقل الدراسات البلاغية لما تؤديه من فعالية في تشكيل الخطابات وهيكلة انسجتها وتحقيق جماليتها فهي ليست مجرد وسيلة لغوية يستخدمها الأدباء ، وإنما هي جزء أساسي من الأسلوب الذي يستخدمه الأديب للتعبير عن كثير من مكنوناته بأسلوب بليغ جميل مؤثر وهذاماوجدناه في خطابات الشيخ الكيلاني الوعظية حيث أسهمت الاستعارة وبشكل فاعل في التعبير عن كل ما أراد الشيخ طرحه في مجال الوعظ و الإرشاد حيث شكلت خطاباته الوعظية بأسلوب الاستعارة لوحات فنية ناطقة غرضها التأثير في المتلقي بياناً و وعظاً وإرشاداً وتذكيراً لذلك رأيت من المفيد أن أُسلط الضوء على بعض من هذه الخطابات بالشرح والتحليل كاشفة عن أبرز مقومات الجمال فيها عبر دراسة جاءت بعنوان (التشكيل الاستعاري في كتاب الفتح الرباني والفيض الرحماني) موزعة على مبحثين ، تضمن المبحث الأول معنى التشكيل لغة واصطلاحاً ، فضلاً عن بيان بلاغة الأسلوب الاستعاري ، إما المبحث الثاني فقد تكفل ببيان الدراسة التطبيقية التي جرى من خلالها تحليل نماذج من نصوص استعارية فضلاً عن المقدمة والخاتمة.