العلاقات الاجتماعية والأسرية للمجتمع اليمني من خلال كتب الرحالة والجغرافيين

الملخص

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل الخلق والمرسلين أبي القاسم محمد وعلى آله وصحبه المنتجبين.

            تعتبر الجوانب الاجتماعية والأسرية من أبرز وأهم الجوانب التي تعكس لنا واقع المجتمع المدروس، تكشف اللثام عن العديد من الأمور الغريبة والمخفية والطريفة في بعض الأحيان لاسيما أن تعكس لنا حضارة هذا البلد وتطوره الفكري والثقافي الذي يعتبر المحرك الأساس لأي تطور اجتماعي  الذي ظهر لنا جلياً في اليمن التي تميزت بحضارة عريقة التي تمتد جذورها منذ آلاف السنين فقد حملتها هذه الحضارة لتصل إلى مرحلة متقدمة من العلاقات الاجتماعية التي أثرت على بنية الأسرة من الداخل فعمل الرجل كقائد للأسرة وأعطوا مكانة كبيرة ومتميزة للمرأة التي حافظوا على دورها في الاعتناء بالمنزل والأولاد، أن البحث في المواضيع الاجتماعية قد تحمل نوع من الصعوبة لاسيما أن أغلب هذه الموضوعات ينقلها لنا الرحالة والجغرافيين بصورة دقيقة لمخالطتهم أهل هذه البلاد بصورة مباشرة، ومشاهدتهم الحقيقة لكل جوانب حياتهم خاصة الاجتماعية، لكن الصعوبة في الجوانب الاجتماعية أن كتب التاريخ لا تنقل معلومات كافية وكبيرة يستطيع من خلالها الباحث أن يصل إلى الفكرة والصورة الحقيقية لهذه الجوانب فهي عبارة عن نصوص متناثرة في بطون الكتب، والبقية توجد في الشعر وكتب الرحالة والجغرافيين التي تبقى غير كافية في نقل كل التفاصيل المهمة والمبهمة، واليمن من المدن التي اهتمت فيها كتب الرحالة والجغرافيين وليس معنى ذلك أنها كانت كافية لنقل كل ما هو يعكس واقع الأسرة والحياة الاجتماعية