نَظَرِيَّةُ ضَمِيرِ الفاعِلِ مَعَ الفِعْلِ في النَّحْوِ العَرَبيِّ

الملخص

يقومُ البحثُ على تقديمِ قراءةٍ جديدةٍ ، ومن زاويةٍ مُختلفةٍ فريدةٍ، حولَ اكتِشافِ الأحكامِ اللفظيّةِ الواجبةِ ، والمُلتزَمةِ في ضميرِ الفاعلِ معَ الفعلِ المُسنَدِ إليه . وقد بدأَ البحثُ بتمهيدٍ بيَّنَ فيه الباحثُ مفهومَ النَّظريَّةِ ، ومفهومَ الضَّميرِ ، واعتنى بذكْرِ مُصطلحاتِ الضميرِ المُترادِفةِ ، والغَرَضَ من الإضمارِ في اللغةِ العربيَّةِ ، ثُمَّ خَتَمَ تمهيدَه بالحديثِ عن مُفَسِّراتِ الضَّميرِ رُتْبةً وعدداً و جِنْساً ، وقد أنشأَ لبيانِ تلكَ المُفَسِّراتِ جداولَ توضيحيَّةً فريدةً .

ويقومُ البحثُ على بيانِ مدى التزامِ ضميرِ الفاعلِ بتلك الأحكامِ الحتْمِيَّةِ ، داخلَ التراكيبِ الفصيحةِ العربيَّةِ ، عندَ إسنادِ أفعالِهِ الثلاثةِ إليه . وقد اصطلَحَ البحثُ على تَسميةِ تلك الأحكامِ الإلزاميَّةِ عناصرَ النَّظريَّةِ ، فوَجَدَها سَبْعةً عَدَّاً وحَصْراً .

وقد توصَّلَ البحثُ إلى بعضِ النتائجِ منها : أنَّ ستاً من تلكَ الأحكامِ والعناصرِ قد تَفرَّدَ بها ضميرُ الفاعلِ دونَ سائرِ الضَّمائرِ ، و أنَّ إسنادَ ضميرِ الفاعلِ إلى الفعلِ في الاستعمالِ العربيِّ يَسيرُ وَفْقَ نظِامٍ لُغويٍّ تركيبيٍّ مُنضَبِطٍ غايةَ الانضباطِ ، ومُنتظِمٍ غايةَ الانتِظامِ ؛ فاسْتَحقَّ ذلكَ النِّظامُ أنْ يَنطَلِقَ عليه مُسمَّى النَّظريَّةِ .