من التحمل إلى الأداء تصنيف وتوصيف أدوات التحمل والأداء المعاصرة في الفقه وأصوله. ’’ توظيف الأساليب والبرمجيات الحديثة في تعلم وتعليم الفقه وأصوله والبحث فيهما‘‘

الملخص

مع عسر بدايات دمج التقنية العلمية والتعليمية في الفقه والأصول إلا أن ذلك أثمر تعديلا شبه جذري في محورين رئيسين: أولهما: توظيف أساليب التعليم الحديثة في تعلم وتعليم الفقه وأصوله. وثانيهما: البرمجيات الخادمة للبحث الفقهي والأصولي والمعينة عليه. وقد ساعد التحول الجذري في عصر كورونا للتعليم المدمج والتعليم عن بعد في زيادة الجهود في المحور الأول، مع استمرار التحسن في برمجيات البحث الفقهي والأصولي (المحور الثاني). ومع وجود دراسات السابقة في المحورين إلا أن الناظر يجد إحجاما من طلاب ومعلمي الشريعة لهذه الأدوات والبرمجيات في التعلم والتعليم ، ويهدف هذا البحث: محاولة ابتكار تصنيف موضوعي لكافة الأدوات والآليات المستخدمة في المحورين وزيادة توصيفها توصيفا دقيقا، بحيث يدخل فيها السابق وما يتوقع لاحقا، مما يسهل للناظر الولوج فيها، ولا يهدف البحث إلى نقد أو استقراء تشخيص هذه الأدوات والآليات والبرمجيات، وبالنظر إلى ما تمثله هذه التقنيات الحديثة في حياة الناس اليوم، وبالاطلاع على بعض الإحصائيات لعدد مستخدمي وسائل التقنية الحديثة في عصر كورونا نجد تحولا هائلا في ذلك، والعلوم الشرعية ليست بمعزل عما يحدث في العالم من تطور، فظهرت حاجة المتخصصين في الشريعة إلى زيادة توصيف وتصنيف هذه الأدوات والآليات حيث كثرت أنواعها وبرامجها ومسمياتها بشكل متسارع جدا، مما يذلل لهم سهولة اختيار واستعمال ما يحتاج إليه منها. ويمكن تقسيم الموضوع إلى: 1/ أدوات ووسائل الدرس الفقهي والأصولي التعليمية الأساسية المتزامنة وغير المتزامنة والمدمجة، وكذلك وسائل وتقنيات تعليمية مساعدة، سواء للعرض أو للتقويم. 2/البحث الفقهي والأصولي، ببرمجياته الباحثة والفهرسية والمساعدة.