ثورة الفلاحين وحوادث الستين في لبنان (1858- 1860)
ثورة الفلاحين وحوادث الستين في لبنان (1858- 1860)
الملخص
ان طبيعة الارض اللبنانية ، جعلت من جبالها ملجأ لكثير من الاقليات الدينية ، التي عمدت الى التقوقع على نفسها ، بعيدا عن هذا الحكم أو ذاك ، إلا أن التنوع الطائفي على ما أنطوى عليه من اختلافات مذهبية ، لم يمنع من نشوء زعامات إقطاعية ، قادت تجمعات طائفية مختلفة ، مما جعل الطابع الاقتصادي – الاجتماعي يتعدى الحدود الطائفية ، وهو ما كان يؤدي إليه تنافس الأمراء وكبار المشايخ وهو ما كان يتأكد ، حين يتضامن الزعماء الإقطاعيون من اجل مواجهة عدو مشترك ، كلما أتحد الفلاحون ، من دروز ومسيحيين ومسلمين ، دفاعا عن قضية اقطاعية.
كما أن التنافس الدولي على النفوذ في لبنان، وخاصة التنافس البريطاني- الفرنسي بالدرجة الأساس أجج الصراع الطائفي في لبنان من خلال مساندتهم لطائفة دون أخرى ، ودعمـهم لها بشتى السبل لتعزيز نفوذهم ومكانتهم في لبنان ، وأن تضارب مصالح هذه الدول واختلاف أهدافها السياسية والتنافس الاستعماري بمختلف أهدافه ، كانت من أهم العوامل التي أججت الصراع والمذابح والحروب الأهلية في لبنان.
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.