تركيا ومنظمة الدفاع عن الشرق الأوسط MEDO 1952-1953 دراسة في اشكالية احتواء الآخر

تركيا ومنظمة الدفاع عن الشرق الأوسط MEDO 1952-1953 دراسة في اشكالية احتواء الآخر

المؤلفون

  • أ.م.د. الاء حمزة دويلي جاممعة بغداد/ كلية التربية -ابن رشد للعلوم الانسانية

الملخص

سعت تركيا خلال حقبة الخمسينيات من القرن العشرين الى أن تؤدي دور الحارس الأمين للمصالح الغربية في الشرق الاوسط من أجل تأمين مصالحها السياسية والاقتصادية والعسكرية من جهة، وردع الخطر السوفيتي وأطماعه من جهة اخرى. في المقابل وجدت الدول الغربية وعلى رأسها بريطانيا ، والولايات المتحدة الأمريكية  أن مفتاح تأمين صد الخطر السوفيتي من جهة وحماية مصالحهم في الشرق الاوسط من جهة أخرى في أيدي الاتراك. فاتفقت تلك الأطراف على غاية واحدة، الا أن المشكلة تجسدت في انسجام ذلك التامين والحماية بما يخدم مصالحهم. وكان مشروع الدفاع عن الشرق الاوسط MEDO نموذجاً حياً على ذلك.

 تطرقت الدراسة الى دور تركيا في ذلك المشروع والصراع الامريكي – البريطاني على رسم دور الاتراك فيه، كل حسب مصالحه وقدراته العسكرية والاقتصادية.

هدفت الدراسة الى تسليط الضوء على اختلاف وجهات النظر بين سياستي بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وكيفية تعاملهما مع الدور التركي في منظمة الدفاع عن الشرق الاوسط. وكيف استطاع الاتراك استغلال ذلك الاختلاف لمصالهم الشخصية. ومحور الموضع كان يدور حول مشكلة احتواء احدهما للآخر من أجل التوصل الى تشكيل جبهة منيعة ضد الاتحاد السوفيتي من دول الشرق الاوسط تكون حجر الاساس فيه تركيا.

تناولت الدراسة مقدمة عن الدور التركي في تأمين المصالح  الغربية في الشرق الاوسط بعد الحرب العالمية الثانية، والدور الذي رسمه البريطانيون لها في مشروع قيادة الشرق الاوسط MEC وسياسة الاتراك حيال ذلك. ثم تطرقت الى الظروف التي أدت الى تغيير التسمية من قيادة الشرق الاوسط الى منظمة الدفاع عن الشرق الاوسط. ثم عرجت الى اتفاقية لندن المبدئية بين الأتراك والبريطانيين بعد زيارة  عدنان مندريس- رئيس وزراء تركيا 1950-1960)- الى لندن للمدة من 13-18 تشرين الثاني 1952. واختتمت بالمصير الذي آل إليه مشروع الدفاع عن الشرق الاوسط ودور الأتراك في البديل.

 

التنزيلات

منشور

2020-09-01