الاكتظاظ السكاني وتأثيراتهُ الاجتماعية والأمنية ( دراسة ميدانية في مدينة بغداد )
الاكتظاظ السكاني وتأثيراتهُ الاجتماعية والأمنية ( دراسة ميدانية في مدينة بغداد )
الملخص
عاش المجتمع العراقي في ازمة سكانية وسكنية حادة ولعقود طويلة بسبب الزيادات المتراكمة للسكان مع ضعف الاجراءات الحكومية في معالجة هذه الازمة، فضلا عن الجانب الاجتماعي في عدم فهم المجتمع في ابعاد واثار هذه المشكلة وما يترتب عليها من مشاكل كبيرة في المجتمع، اذ أن هناك مشكلة اجتماعية ذات بعد مهم جداً إلا وهي ضرورة نشر الوعي الفكري والحضاري والصحي من خلال إشاعة فهم موضوع تحديد النسل الذي هو أساس مشكلة الاكتظاظ السكاني. وكذلك الزواج المبكر والزواج السلبي الذي يحدث دون دراسة وتوعية من الأهل والمجتمع، كل هذه الأمور سبقتنا بها العديد من المجتمعات التي لا نجزم أن نقول عليها متحضرة ولكن كان لها دور ريادي في تحديد النسل وصحية الإجراءات السكانية وما لها من انعكاس واضح على شكل المدينة.
لذا يهدف الموضوع الى دراسة مشكلة الاكتظاظ السكاني وتأثيراته الاجتماعية والامنية من حيث عواملة وظروفه الاجتماعية والاقتصادية والنفسية، وانعكاسه على الجانب الامني، وكذلك توصل البحث الى نتائج منها:
- ان ارتفاع عدد الأسر في المسكن الواحد عمل على زيادة حالات الاكتظاظ داخل المسكن إذ بلغ عدد الأسر الساكنة في المسكن من (2-7) فردا فضلا عن صغر مساحة المسكن في مجتمع الدراسة بالشكل الذي لم يناسب مع الحجم الكبير للأسرة أدى إلى ظاهرة الاكتظاظ المنزلي.
- تبين لنا من خلال دراستنا الميدانية إلى أن الاكتظاظ المنزلي أدى إلى اتساع رقعة الأحياء العشوائية في مجتمع الدراسة لاسيما على أطرافها لعدم تمكن بعض الأسر بشراء أو إيجار وحدة سكنية.
- اتضح من الدراسة الميدانية أن ازمة السكان والسكن انتجت اوضاعاً غير مستقرة على مستوى الاسرة والمجتمع ككل، الامر الذي انعكس سلباً على طبيعة استقرار الامن الاجتماعي والوطني.