نشأة التَّعليل الصَّرفيّ

الملخص

علم التَّصريف هو أشرف علوم العربيَّة وأغمضها، فالصَّرف كما قالوا هو أمُّ العلوم، والنَّحو أبوها. ولمَّا كان التَّعليل الصَّرفيّ هو روح الدِّراسات الصَّرفيَّة، كان من المهمِّ بمكان أن يقف الباحثون على مناهج التَّعليل الصَّرفيّ، وأساليبه في الدِّراسات والمحاضرات والمصنَّفات الصَّرفيَّة في كلِّ زمانٍ ومكانٍ.

وأنا أضع بين يدي القارئ الكريم بحثاً متواضعاً أقف فيه على جانبٍ من جوانب نشأة التَّعليل الصَّرفيّ منذ أن بدأ التَّعليل يصبح منهجاً منتظماً، وذلك على يد عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي. إلى أن نضج هذا العلم واكتمل على يد الخليل بن أحمد الفراهيدي، وأبرز تلاميذه عمرو بن عثمان بن قنبر المعروف بـ(سيبويه).