التكرار وآلياته في الصحيفة العلوية المباركة
DOI:
https://doi.org/10.58564/ma.v15i41.2360الكلمات المفتاحية:
التكرار، التكرار التام، الترادف.الملخص
يعد التكرار من الظواهر التي تظهر بوضوح في لغتنا العربية، وهو من الموضوعات المهمة التي شغلت مدار بحث واسع النطاق عند القدماء والمحدثين، إلا أن قليلا " من القدماء كالجرجاني، والسجلماسي - من تنبه إلى أهمية التكرار في اتساق النصوص؛ بأن تكرار بعض الألفاظ ضروري؛ لضمان أتساق النص واستمرارية المعنى، بينما الغالبية اقتصرت دراستهم على الجانب الجمالي أو البلاغي بجعلهم التكرار من المحسنات البديعية لا بوصفهم مكوناً وظيفياً في بنية النص.
ويقصد بالتكرار هو تكرار كلمة أو لفظ أكثر من مرة في سياق واحد لفائدة معينة؛ ذلك أما للتوكيد، أو لزيادة التشبيه، أو للتهويل والتعظيم فهو يشبه إلى حد ما أسلوب التوكيد إلا انه أبلغ وإنما يعد التوكيد اللفظي صورة من صور التكرار، ولذا فكل توكيد لفظي هو تكرار وليس كل تكرار توكيدا لفظياً.
أما حديثاً وفي كتب علم النص فقد أصبح التكرار محل عناية الباحثين؛ بعده عنصراً مهماً من عناصر اتساق النصوص، فقد عدّه الباحثان هاليداي ورقية حسن وسيلة من وسائل بناء النص، وسار أكثر الدارسين في لسانيات النص على التقسم الذي وضعه الباحثان للتكرار في فهو عندهما اربعة أنواع التكرار الكلمة نفسها، والترادف، الكلمة الشاملة الكلمة العامة.
فالباحث يجد في دراسته وفق اللسانيات النص الحديثة من خلال التحليل البلاغي والاسلوبي مجالا خصباً للتحليل اللغوي الاسلوبي والبلاغي ومن بين تلك الظواهر التي تتجلى بوضوح في نصوص الدعاء عند (الامام علي عليه السلام) التكرار وهو ظاهرة بلاغية تسهم بشكل رئيس في بناء النص وخلق المعنى واحداث التأثير، والتكرار بأنواعه يرسخ ويؤكد المعاني في النفس ويمنح النص ايقاعاً خاصاً يسهم بإظهار المعنى وإثارة وجدان المتلقي.
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.






