قصيدة التمرد والأمل: تجربة علي الشرقي الشعرية
DOI:
https://doi.org/10.58564/ma.v15i40.2141الكلمات المفتاحية:
الكلمات المفتاحية: علي الشرقي- الشعر- الرفض والتمرد - التفاؤل الثوري - الشعر العراقي.الملخص
يُعدّ الشاعر العراقي علي الشرقي واحدًا من أبرز الأصوات التي أسهمت في بلورة ملامح الشعر العراقي الحديث، حيث التقت في أعماله روح الأصالة بنزعة التمرّد. وقد عكست قصائده واقعًا اجتماعيًا وسياسيًا مضطربًا منحها خصوصية لافتة وأثرًا واضحًا في مسار تطور الشعر العراقي. امتاز نتاجه الشعري بقدرته على الموازنة بين التراث الكلاسيكي وابتكار أساليب ومضامين جديدة ما جعله مرجعًا فنيًا مؤثرًا في الشعراء الذين جاؤوا بعده.
تميّزت نصوص الشرقي بحضور لافت للبعد الإنساني والاجتماعي، فكان شعره مرآة لتمرده على واقع يراه منهارًا ومليئًا بالظلم. لجأ إلى الرمزية الشعرية كأداة للتنديد بالقهر السياسي والاجتماعي وعبّرت قصائده عن مقاومة للظلم، مصحوبة بروح ثورية متفائلة تطمح إلى إصلاح وتغيير الواقع. كانت الحرية والكرامة الإنسانية من بين القضايا المركزية في شعره، حيث طرح من خلالها رؤى تطلعية نحو غدٍ أكثر إشراقًا رغم صعوبة المرحلة.
وفي الفترة الممتدة بين 1970 و1990 التي شهدت تحولات كبيرة في تقنيات الكتابة الشعرية في العراق عكست تجربة علي الشرقي هذا التحول من خلال إعادة توظيف الأشكال الشعرية التقليدية مثل الموشحات لكن بأسلوب حديث يواكب روح العصر مما أضفى على نصوصه بعدًا جماليًا وفنيًا. كذلك كتب الرباعيات التي كانت أداة مكثفة لنقل رؤاه الفلسفية والثورية ضمن صياغة قصيرة ولكنها غنية بالمعنى.
وبرزت في شعره رموز تعبيرية تعكس حالة رفض وتمرد، مستمدة من الطبيعة والصراع الإنساني فكانت تلك الرموز تجسد التناقضات التي يعيشها الإنسان في ظل البحث الدائم عن الحرية والخلاص من القيود. وعلى الرغم من أن قصائده حملت توصيفًا دقيقًا لواقع مأزوم إلا أنها لم تغرق في السوداوية، بل اتسمت بنبرة أمل وثورة تنشد التغيير الشامل في المجتمع والسياسة.
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.






