البنية الزمانية في رواية "نوح المذبوح" لحسن الجندي
DOI:
https://doi.org/10.58564/ma.v15i40.2137الكلمات المفتاحية:
الكلمات المفتاحية: الأدب، الرواية، البنية الزمانية، نوح المذبوح، حسن الجندي..الملخص
تُعدّ البنية الزمانية من المفاهيم الإشكالية التي شغلت المفكرين والفلاسفة على امتداد العصور، إذ لم يُجمع الرأي حول تعريف دقيق أو تصور موحّد للزمن. أن الزمن ليس مفهوماً قائماً بذاته، بل هو ظاهرة مرتبطة بالحركة والتغير في الموجودات. فبدون حركة تحدث في الأشياء، وبدون تغير يطرأ على الواقع، لا يمكن إدراك الزمن أو تَشكّل مفهومه في الوعي. بهذا المعنى، يُفهم الزمن بوصفه نتيجة طبيعية لحركة الواقع وتبدله المستمر. وللتبدلات المستمرة في سياقاته. تتحدد البنية الزمانية داخل النصوص السردية أو حتى في الفكر الفلسفي بوصفها بنية متحركة، تقترن دوماً بالتغير الدلالي والتطور البنائي.
الرواية تسلط الضوء على مقام مقدس في قرية مصرية، يُقال إنه للشيخ نوح، الذي عاش منذ زمن بعيد. الأحداث تتشابك بين الماضي والحاضر، حيث يتم الكشف عن أسرار المقام وعلاقته بالشيخ نوح، مما يضيف طبقة من الرمزية والغموض.
رواية "نوح المذبوح" لحسن الجندي نشرت في عام ٢٠٢٥م. تتميز ببنية زمانية معقدة ومبتكرة، حيث يستخدم الكاتب تقنيات سردية متعددة لإدارة الزمن داخل النص. تتنوع هذه التقنيات بين الاسترجاع، الذي يعيد القارئ إلى أحداث ماضية لتوضيح خلفيات الشخصيات، والحذف، الذي يختصر فترات زمنية طويلة دون الخوض في تفاصيلها، مما يسرّع إيقاع السرد. كما يظهر التسريع في النص من خلال تلخيص الأحداث بشكل موجز، مما يساهم في تكثيف الزمن السردي.
وقد استخدمنا المنهج البنيوي لدراسة الرواية من ناحية البنية الزمانية. هذا المنهج يركز على تحليل العلاقات الداخلية في النص الأدبي، وينظر إلى النص كمنظومة متكاملة تتكون من عناصر مترابطة تؤدي وظائف مختلفة
أثبتت الدراسة أن الكاتب أظهر مهارة في استخدام الزمن بطرق متنوعة، مما أضاف عنصر التشويق والإثارة إلى تطور الأحداث.
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.






