تجليات الحكاية في شعر عمر بن أبي ربيعة
تجليات الحكاية في شعر عمر بن أبي ربيعة
الملخص
يُعدُّ ابن أبي ربيعة في طليعة شعراء الغزل في العصر الأُمويّ الذي أوقف شعره على التغزل بالمرأة وتقدم المحيطين به من أمثال الأحوص والعرجي ووضاح اليمن وغيرهم، لعلّ لطبيعة البيئة التي نشأ فيها والترف الذي أحاق به وكثرة المال أدى به لعدم الالتفات إلى ما خاض فيه مجا يلون له من تزلف وتملق للخلفاء والولاة ووجهاء العصر بُغية الحصول على المال.
سبر أغوار المرأة ورسم صوره من خلال هذه الرؤية، فبنى حكاياته، ونقصد بها هنا حكايات النساء المسكوت عنها، ففضح تفكير المرأة الحجازية وما تضمر وبما تحلم، وتلك جرأة تسجل للشاعر، ففضح أحاديثهن بما يخفين فيها من فرح وحزن، ولاشك في أنّه شاعر خاض غمار التقاطع مع ما هو سائد من رؤية تقليدية ألفتها الأُذن العربيّة في بناء النص، فالقديم لا يتقبل الوليد الجديد المندفع برؤيته بعد مخاض عسير، لا يريد أن يؤمن بذلك، فيبدأ الصراع، ويعتمد البقاء على قوة الوليد الجديد، لقد استطاع الشّاعر أنْ يرسم ملامح تجربته مما دفع بشاعر كبير مثل جرير ليقول: "ما زال يهذي حتى قال الشِّعرَ"
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.