همسات الزمن: رحلة الذاكرة في رواية "عشر دقائق وثمانٍ وثلاثون ثانية في هذا العالم الغريب" لإليف شافاق
DOI:
https://doi.org/10.58564/ma.v15i41.1969الكلمات المفتاحية:
تيكيلا ليلى، الذاكرة، المرونة، المحفزات الحسية، التهميشالملخص
تتناول هذه الدراسة موضوع الذاكرة في رواية عشر دقائق وثمانٍ وثلاثون ثانية في هذا العالم الغريب للكاتبة إليف شافاق، والتي تسرد اللحظات الأخيرة في حياة "تيكيلا ليلى"، وهي امرأة يستمر نشاط دماغها في الدقائق الأخيرة من حياتها. تؤدي الذاكرة دورًا مزدوجًا في الرواية؛ فهي أداة سردية وروابط حيوية تربط بين الذاتي والجمعي، وتنسج خيوط هوية ليلى وعلاقاتها. ويعكس البناء المجزأ للرواية الطابع غير الخطي الذي يتسم به استدعاء الذكريات في العقل البشري، مما يبرز تعقيد الذاكرة وانتقائيتها. ومن خلال تحليل بناء الذاكرة في الرواية—بطبيعتها المتغيرة ووظيفتها في حفظ التاريخ الشخصي—تبيّن الدراسة كيف تُوظف شافاق الذاكرة كمخزون للمرونة والإرث والارتباط الإنساني. كما تستعرض الدراسة العلاقة بين المحفزات الحسية والذاكرة، موضحة كيف أن الطعم والرائحة واللمس يمكن أن تستحضر ذكريات حية تتجاوز حدود الزمان والمكان. وتتناول الدراسة أيضًا البُعد الجماعي للذاكرة، لا سيّما كيفية مساهمة التجربة المشتركة بين ليلى وأسرتها البديلة في بناء روح التضامن والهوية الجمعية في ظل الرفض المجتمعي الذي يواجهونه. وتُظهِر شافاق الذاكرة في صورتين متناقضتين: فهي من جهة مرساة للماضي وملاذ للقوة، ومن جهة أخرى كيان هش قابل للتلاشي. وتشكل هذه الثنائية محور القوة التحولية للذاكرة في مواجهة الشدائد.من خلال قراءة تحليلية دقيقة للرواية، تستكشف هذه الدراسة العلاقة المعقدة بين الذاكرة وتوالي الزمن، والمعاني الرمزية للمحفزات الحسية، والطبيعة الجماعية للذاكرة في إطار الصداقة. وتُبرز أعمال شافاق الذاكرة كقوة فاعلة في تشكيل الذات، مع كشف هشاشتها في مواجهة الموت. تسهم هذه الدراسة في النقاشات الأدبية المعاصرة حول القوة التحولية للذاكرة، وتقدّم رؤىً حول تمثيلها في الأدب ودلالاتها الأوسع في فهم الهوية والمرونة والارتباط الإنساني.
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2025 مداد الآداب

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.






