المشكل في المرويات التفسيرية للإمام علي (عليه السّلام) في كتاب التوحيد للصدوق (المتوفى 381هـ) ودفع الاشكال عنها

الملخص

يُعد موضوع الآيات المشكلة الواردة في تفسير القرآن الكريم من الموضوعات المهمة, وكان عناية والاهتمام بالمشكل القرآن عناية كبيرة جدا، فقد لاحظت أن المؤلفين في هذا المجال كان جُلُّ اهتمامهم هو التوفيق بين الآيات موهمة الإختلاف فيما بينها، أو التي يُوهِمُ ظاهرها معنىً مشكلاً, من خلال الدراسة لم أقف بحمد الله على نصين متعارضين استحال الجمع بينهما، أو نص مشكل استحال حل إشكاله، وهذا مما يؤكد قطعية النصوص الشرعية, لذا فإن موضوع المشكل يُعد من الموضوعات الجديرة بالدراسة والتحقيق، وهو مكمل لما أُلف قديماً وحديثاً حول مشكل القرآن والحديث، وأما النظر المجرد في النصوص الشرعية دون إلمام بمقاصدها ففيه قصور يوقع المفسر في حيرة وتناقضات، وربما قاده فهمه الخاطئ إلى انحراف في السلوك أو الاعتقاد. ومن هنا برَّزَ عدد من علماء التفسير والحديث في هذا الموضوع، وظهرت عنايتهم الكبيرة بدفع كل ما يُوهِمُ التعارض بين الكتاب والسنة، وتأمل هذا الأحاديث المشكلة التي رواها الصدوق في كتاب التوحيد, بين فيه أهمية معرفة المشكل بالنسبة للمفسر وطالب التفسير والداعية وعموم المسلمين.