التَّفاعلُ بينَ الذَّاكرةِ والتَّخيلِ فِي شِعرِ ابن الأبَّار الأندلسي (ت 658 هــ) دراسة تحليلية
التَّفاعلُ بينَ الذَّاكرةِ والتَّخيلِ فِي شِعرِ ابن الأبَّار الأندلسي (ت 658 هــ) دراسة تحليلية
DOI:
https://doi.org/10.58564/ma.v15i39.1884الكلمات المفتاحية:
الكلمات المفتاحية : الذَّاكرةُ ، التَّخيُّلُ ، ابنُ الأبَّار ، الغزلُ ، رثاءُ المدنِالملخص
يعدُّ الشِّعرُ ترجمانَ النَّفسِ الشَّاعرةِ، ولسانَها المعبر عنها، الذي يمكن أن يتوسلَ بحدثٍ مثيرٍ ما، لينفجرَ متدفقًا على صحائف ناظمهِ، المُسْتَغْرِقُ في عالمِ شعورهِ، ذلكَ العالم الذي تهيمنُ الذَّاكرةُ وحيثياتُها على جزءٍ كبيرٍ منه، وَيَستحوذُ الخَيَالُ وتداعياتُهُ على نَصِيبٍ وافرٍ منه، ليمسكَ الشَّاعرُ بوَسِيلَتيهما على جملةِ تفاصيلَ من حولهِ، يشحذُ بها فكرتَه، قبل أن يصبَّها في كؤوسِ النَّصِّ، لذ لا يمكننا بأي شكلٍ من الأشكالِ أن نَقولَ أنَّ القَصيدةَ الشِّعريَّةَ تُنجَبُ على طُرقاتِ الإبداعِ وهي وحيدةٌ منزويةٌ عاريةٌ من الذَّاكرةِ المتراكمةِ باستمرارِ، وقوى التَّخيُّلِ الرابطةِ بينَ المتنافراتِ من الأشياءِ، وإلا لجاز أن ندعي، وبصوتٍ مرتفعٍ إنَّها مجهولةُ النَّسبِ. عندها اخترنا هذا العنوانَ للدراسةِ، كمُثابرةٍ للإبَانَةِ عن دوري الذَّاكرةِ والتَّخيُّلِ في تشكلِ النَّصِّ الشِّعريِّ عندَ ابن الأبَّارِ. وسنحاول عدمَ الدخولِ في تشعباتِ المفهومينِ الاصطلاحيينِ، والابتعاد قدر المستطاعِ عن التَّسلسلِ التاريخي لهما؛ لأنَّ هناك من سبقنا إلى ذلكَ في مؤلفاتٍ وبحوثٍ كثيرةٍ، وفصلَ فيهما، بطريقةٍ لم تتركْ الغموضَ يخيمُ عليهما، فكانَ لزامًا علينا تجب ذلك. وسنركز في هذا البحث على غرضي الغزلِ، ورثاء المدنِ وما فيهما من شوقٍ وحنينٍ؛ لأنَّ التركيزَ على غرضٍ بعينهِ يُمَكننا من الوصولِ إلى نتائجَ دقيقةٍ واضحةٍ. وسنسلطَ الضوء على نصوصٍ شعريةٍ طويلةٍ، تحملُ في متنها أكثرَ من صورةٍ ذاكراتيةٍ، وتحليها تحليلاً مستفيضًا للوقوفِ على زواياها المعتمةِ، وكشفِ اللثامِ عمَّا يكتنزُ فيها ليصبحَ المحفزُ الذاكراتي واضحًا، والإسهامُ التَّخيليُّ جليًّا، والغايةُ المرجوةُ ظاهرةً .
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.