تحليل ما بعد حداثي للنص الفوقي في قصيدة أليس أوزوالد "دنت: قصيدة لنهر جاف"

الملخص

تستكشف هذه الدراسة مفهوم النصية عالية التداخل ضمن قصيدة "دنت: قصيدة لنهر جف" لأليس أوزوالد، موضعةً القصيدة في إطار ما بعد الحداثة. تكمن المشكلة المركزية في هذا التحليل في فهم كيفية تجسد عمل أوزوالد وتحديها لمفاهيم النصية والافتقار والترابط النصي التي تعتبر نموذجية للأدب ما بعد الحداثي. الهدف هو الكشف عن الطرق التي تعزز بها النصية العالية التداخل الاهتمامات الموضوعية للتدهور البيئي وزوال الطبيعة في "دنت". تفترض الفرضية أن أوزوالد تستخدم النصية العالية التداخل ليس كوسيلة أسلوبية فحسب، بل كوسيلة لإثارة حوار متعدد الأبعاد بين القصيدة وسياقاتها الثقافية والبيئية والأدبية المحيطة. استناداً إلى نظرية الأدب ما بعد الحداثي، تشمل المنهجية قراءة دقيقة للنص جنبًا إلى جنب مع تحليلات مقارنة لأعمال أخرى تستكشف موضوعات مماثلة للطبيعة والفقدان. تكمل هذه المقاربة دراسة نصوص نقدية حول النصية العالية التداخل وما بعد الحداثة. تشير النتائج الأولية إلى أن استخدام أوزوالد للصور المجزأة والسرد غير المتناسق والاستشهادات بنصوص مختلفة يخلق نسيجًا غنيًا من المعاني التي تدعو القراء للانخراط بشكل نشط مع النص، مما يعزز  الدوافع المركزية للشعر المتعلقة بالغياب والأزمة البيئية. تساهم النتائج في فهم أوسع لكيفية استخدام الشعر المعاصر للنصية العالية التداخل كوسيلة للانخراط النقدي مع القضايا البيئية الملحة، مما يشير إلى أن عمل أوزوالد ليس مجرد رثاء لنهر جف، بل هو أيضًا تعليق معقد حول الترابط بين النص والطبيعة وتجربة الإنسان في المشهد ما بعد الحداثي.