القراءات القرآنية الشاذة وحكم الاحتجاج بها عند الفقهاء

الملخص

ان من مظاهر أهمية القراءات الشاذة أن اعتنى بها عدد كبير من العلماء، وأُلفت فيها مؤلفات كثيرة تبين أهميتها وأثرها على غيرها من العلوم، وقد تكلمنا في هذا البحث عن الحكم بقرآنيتها، وحكم الاحتجاج بها في استنباط الأحكام الشرعية، وقد توصلت إلى أنها لا تعد قرانًا، ولا تجوز الصلاة بها، أما من ناحية الاحتجاج بها فإن الراجح جواز الاحتجاج بها في الأحكام الشرعية عند كافة الفقهاء على اختلاف بينهم في حجم هذا الاحتجاج، فأكثر الفقهاء توسعاً في الاحتجاج بها هم الحنفية ثم الحنابلة، اما الشافعية فمع ان المشهور عنهم عدم الاحتجاج بها إلا أن الباحث في كتبهم يجد أنهم قد اخذوا بها في عدد من المسائل، فهم يحتجون بها لكن بشروط، وأما المالكية فهم أكثر الناس تشددًا في الاحتجاج بها إذ لم يأخذوا بها إلاَّ في حالات نادرة جدًا .