فاعلية النِّقاب وأثره في تشكيل اللوحة الشعرية في العصر العباسي

الملخص

  لقد فرض النِّقابُ نفوذَه على فكر الشاعر العبَّاسي وظهرت قدرته على إحداث آثار قوية في خاصية القصيدة، ورَسْم دلالاتها وصورها وألوان العلاقة بينهما، وعمَّق ظاهرةً تنطوي على مفهومٍ علائقي مبنيٍّ على عملية تأثيرٍ مزدوج على مبدع النص ومتلقيه، يمارس هذا التأثير سلطةً خفيَّةً بيضاء يكون لها القدرة الشفافة لفرض إرادتها على المبدع ومن ثمَّ شغْل حيِّزٍ وجدانيٍّ كبيرٍ ودورٍ سلوكيٍّ رَحِبٍ في بناء النص، فترتسم الهوية الشعرية للنِّقاب، التي تعكس مدى حبِّ المرأة العربية له واعتزازها به والقيم العليا التي تحملها دلالاته، هذه الهويَّة التي نلمس صداها في المجتمع عامة ومبثوثاً في القصيدة بأغراضها المتنوعة خاصة، يعكس الجانب الجمالي للنِّقاب وما يرافقه من حُسْنٍ وبهاء، وكان رمزية النِّقاب دورٌ فاعلٌ ومؤثرٌ في دلالته الفنية وأبعاده النفسية العميقة، ومن هنا انبثقت فكرة الدراسة.