الألم في شعر خليل حاوي دراسة في النقد النفسي
الألم في شعر خليل حاوي دراسة في النقد النفسي
الكلمات المفتاحية:
الكلمات المفتاحية: الألم، شعر خليل حاوي، النقد النفسيالملخص
إنَّ ألم خليل حاوي وانهياره الراعب وموته الروحي قد كان من انعدام تفاعل الذات العربية مع الحضارة الوافدة من الغرب، يُعاني العذاب عن طبعها بهوية مختلفة عن ذاتها ومنقطعة عن المنازع الأصيلة في ذات حضارتها فيشكِّل الخطر الذي يهدد أمنها النفسي. فيبزر التداعي في المجتمع العربي في صميم العلاقات الاجتماعية (الزواج) على أساس مادي بحت عند الفئات المجتمعية المتاجرة بالمرأة، ويُمسي قدر المجتمع بأيدي الحكام والطبقات المستغلة والوجهاء الذين ينشدون مصيرهم ومصالحهم خارج مصير شعبهم ومصير أمتهم، ويراهم شخوصاً في عالمه لها بُعدها المادي والنفسي المؤلم أمثال (فئات التجار / وثلة المتاجرين بالدين / وادعياء الفكر والثورية / وادعياء الشعر)، وإزاء هذا الواقع الاستلابي الذي يموت فيه الزمن والحرية والوجود الإنساني تعاني الذات الألم؛ لأن التنازل عن القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية الرفيعة وتبلد الأجيال الجديدة وتحجرها وانعزالها عن التواصل داخل البنى هدم لصرح بنيان الذات والمجتمع وتقويض للحضارة وإِيذان بمسيرتها نحو الفناء، ويظهر مكامن ألم الذات أيضاً وقد تكالبت على إفناء الأمة العربية وتحطيمها مؤامرات الوجود الخارجي الممثلة بـ (الوجود الصهيوني الاستعماري) النابعة من آلام الشعب العربي والشعب الفلسطيني الذي يعاني الاحتلال الصهيوني إذ لا يمكن له أن يتغلب عليه إلا إذا كما يرى خليل حاوي عمق النضال إذ يلتقي بكل نضال إنساني مما يضعه في حالة من التوتر الذي ظلَّ قائماً بين الذات والوجود وما زال والذي لم يهبه سوى الألم والشقاء والموت.
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.