الاشتراك الصرفيّ لصيغة (فَعَل) الاسميّة في التعبير القرآني (غَدَق) أنموذجا
الاشتراك الصرفيّ لصيغة (فَعَل) الاسميّة في التعبير القرآني (غَدَق) أنموذجا
الكلمات المفتاحية:
الكلمات المفتاحية: الاشتراك، غدق، الطريقة.الملخص
انصبّ اهتمام القدماء على الألفاظ ومعانيها وكأنّهم يعلمون أن جيلا من الخالفين سيرميهم بالقُصُور والتقاعس عن الاهتمام بالألفاظ دون المعاني ، إذ عقد ابن جني بابا في الردّ على من ادّعى على العرب عنايتها بالألفاظ وإغفالها المعاني ذكر فيه أن ما يدلّك على تمكّن المعنى في أنفسهم وتقدّمه للفظِ عندهم ، تقديمُهم لحرفِ المعنى في أوّل الكلمة ، وذلك لقوّة العناية به فقدّموا دليله ليكون ذلك أمارة لتمكّنه عندهم ،وعلى ذلك تقدّمت حروف المضارعة في أوّل الفعل إذ كنَّ دلائل على الفاعلين: من هم؟ وما هم؟ وكم عِدّتهم؟ نحو: أَفْعَلُ ونَفْعَلُ وتَفْعَلُ ويَفْعَلُ.
يعدّ البحث محاولة جادّة في نقض ظاهرة الاشتراك الصرفي أو الأوجه التأويلية المتعددة للفظة الواحدة في التعبير القرآني، وما يتبع ذلك التأويل المتعدد من قول بالتحول الصرفي الذي يراد منه أن تنوب صيغة صرفية عن صيغة أخرى تؤدّي معناها وتظفر بموقعها في السياق، واجتهد البحث في نقض التأويل الاحتمالي ليقرّ التأويل القطعيّ وذلك بالاعتماد على الإعجاز اللغوي الذي يتمثل بالحفاظ على البناء اللفظي كما هو في المصحف دون القول بأنه محول من بناء آخر وبالحفاظ على وحدة التركيب الذي يشتمل على اللفظة دون القول: إنه تركيب حذف منه لفظ أو زيد فيه آخر. ومن ثم لا مسوغ لهذا الكم من الوجوه التأويلية المتعددة في توجيه دلالة ألفاظ القرآن الكريم الذي هو كتاب واحد أنزله ربّ واحد ونزل به ملك واحد على قلب نبيّ واحد وألفاظه واحدة موحّدة يؤدي كلّ منها معنى واحدا مُبينا لا متعدِّدا مُريبا، فمن أين ينسل إليها التوجيه المحتمل والجائز ؟. وقد اختار البحث لتطبيق فكرته الرئيسة لفظة واحدة وردت على البناء الاسمي (فعل) هي لفظة (غدق) الواردة في سورة الجن بعد أن تعدّدت أقوال اللغويين والمفسرين في تلمّس دلالتها سواء على مستوى اللفظ المفرد أو البناء العام.
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.