السيول ومخاطرها على الزراعة وتماسك التربة في بادية المثنى

الملخص

ركزت الدراسة الحالية على طريقة حصاد المياه في البادية وبسبب مساحة البادية الكبيرة تم اخذ حوض الغضاري كنموذج للدراسة الخاصة بحصاد المياه والاستفادة منها لاجل الزراعة ان حوض الغضاري وهو احد الاودية الجافة في بادية المثنى اذ يتعرض الحوض لعواصف مطيرة دون الاستفادة منها في تنميته ولهذا فان تسليط الضوء على تقنيات حصاد مياه الأمطار تكمن اهمية الدراسة في معالجة الشحة المائية لكون الحوض يمتلك مؤهلات لإقامة طرق مختلقة لحصد مياه الامطار فيها إذ ان توفر العديد من المظاهر الجيومورفولوجية التي يمكن استعمالها في عمليات حصاد المياه لاسيما المنخفضات الصحراوية  الفيضات ومجاري الاودية الرئيسة إذ يشجع العمل في انتشار هكذا مشاريع لغرض الاستفادة منها في تغذية او حقن مكامن المياه الجوفية وسقي الاراضي الزراعية والحيوانات ولأجل هذا نتُطرق في هذه الدراسة الى نمذجة طرائق حصاد المياه في حوض الغضاري واستعمالها للزراعة من خلال اساليب النمذجة المكانية التي توفرها التقنيات الجغرافية الحديثة المتمثلة بالبيانات الرقمية في مجال الحصاد المائي والتنبؤ باختيار افضل موقع ملائم لإقامة طرائق الحصاد المائي للاستفادة من تجميع مياه المواسم المطرية التي يتعرض لها الحوض وفقً لمدى ملائمتها مع المحددات او المعايير التي يقدمها الموقع المختار ‎لاسيما الحواجز الترابية وحواجز تغدية اوحقن المياه اذ أختيرت (4) مواقع للسدود الصغيرة ضمن حوض الغضاري تسيطر على مياه السيول الواردة في الحوض لغرض تخزينها للاستفادة منها لأعاده الحياة النباتية‎‏ فضلاً عن استزراع النباتات الرعوية ومساعدة مربي الاغنام على الاستقرار بتوفير المياه لهم ولمواشيهم تم اقتراح عددا من المقترحات تمثلت بالتوعية بأهمية الموارد المائية ‏وتعزيز الترويج لتقنيات حصاد مياه الامطار لسهولة استخدامها وانخفاض تكاليفها واثارها الواضحة في توفير الامن المائي والغذائي  وضرورة التبادل بالخبرات مع الدول العربية والدول التي طبقت اساليب حصاد المياه ؛ لبناء قاعدة معلوماتية كافية حول المعايير التي تتحكم بتطبيق طرائق حصاد المياه ‎‏ من خلال الندوات العلمية والمؤتمرات المتخصصة، فضلا عن ربط المنطقة بخط مواصلات من اجل تنميتها وإعادة الروح لها .