تحليل الخطاب السياسي للغة المستخدمة لوصف الإبادة الجماعية المستمرة في فلسطين في وسائل الإعلام العربية والأجنبية

الملخص

سيتناولُ هذا البحث الإختلافات في اللغةِ المستخدمةِ لوصفِ الإبادةِ الجماعية الحالية في فلسطين والتي قَد دامت طوالَ الأشهرِ السبعة الماضية،  حتى في شهرِ رَمضان الكريم، الشهرُ المقدس في الدينِ الإسلامي.

سَيَتِمُ تسليطُ الضوءِ على الإختَلافاتِ والأسباب وراء صياغة اللغة بين وَسائلِ الإعلامِ العربية مِثلُ “شبكة قدس الإخبارية” و”الجزيرة بالإنجليزية”، وكذلك “تايمز أوف غزة” بالإضافةِ إلى المدونةِ الإلكترونية "آي أون بالستاين".

ومِنَ الناحيةِ الأُخرى، تَستخدمُ وسائلُ الإعلامِ الأجنبيةِ أوصافاً مُختلفةً لنقلِ أخبارِ الإبادةِ الجماعية المُستمرةِ في فلسطين، ومِن أبرزها وسائلُ الإعلامِ الغربيةِ مثل “فوكس نيوز” و”سي أن أن” و”بي بي سي” و”واشنطن بوست” و”ذا وول ستريت جورنال" بالإضافةِ إلى وسائل الإعلام التابعة للكيان الصهيوني المحتل، ومِنها "تايمز أوف إسرائيل"، و"اينت نيوز" و"هآرتس"، بالإضافةِ إلى الحسابِ الإعلاميِ الرسميِ لإسرائيل على منصة "X" (المعروفة سابقًا بإسم المنصة "Twitter") تَحت عنوان "Israel@".

إن اللغةَ المستخدمة في وسائلِ الإعلام لِوَصفِ ما يحدث في فلسطين يمكن أن تَتَغير بِشكلٍ كبير، إعتماداً على مصدر ووجهة نظر وسيلة الإعلام حَولَ الحرب، وقد تستخدم بعض وسائل الإعلام لُغةً مُحايدةً للإبلاغ عن الأحداث، في حين قد يستخدم البعض الآخر لُغة عاطفية لإقناع المُشاهد بوجهةِ نَظَرِهِم.

كَمِثال:  قد تستخدم بعض وسائل الإعلام مصطلحات مثل "عملية أمنية" أو "عمل دفاعي"، بينما يصفها البعض الآخر بأنها "حملات قصف" أو "عدوان" عند الإبلاغ عن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.

لِماذا تَستخدِمُ وَسائلُ الإعلام لُغة مُختلفةً لِوَصفِ الأحداثِ وَالصراعات في فلسطين؟ وكيف يؤثر إستخدام اللغة هذا على إدراك الجمهور وفهمه للوضع؟

يَهدِفُ هذا البَحث على مقارنةِ طريقة إستخدام وَسائلِ الإعلامِ العربيةِ وَالأجنبيةِ للغة، والإستراتيجيات المتبعة في التعامل مع الأخبار التي تغطي جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين وخاصة غزة، والتركيزِعلى سَبَبِ أستخدام عَناوينِ الأخبار لمصطلحاتٍ محددة والتمييز بين كيفية نقل وَسائلِ الإعلام المختلفة لِتَصَرُفاتِ الإحتلال الإسرائيلي.