لجنة اللورد موم 1939م

الملخص

تناول البحث دراسة في تاريخ فلسطين المعاصر ، وتسليط الضوء على  لجنة اللورد موم الذي تمخض عنه تشكيل لجنة مشتركة (عربية - بريطانية)، حاول أعضاء الوفد العربي مناقشة نسخة النص الإنكليزي لمراسلات حسين - مكماهون التي عدت من اكثر المراسلات شهرة في تاريخ العرب الحديث بموجب تلك المراسلات أعطت بريطانيا الوعد للشريف الحسين ادراج فلسطين ضمن منطقة الاستقلال العربي من جهة ومن جهة أخرى فان الحكومات المتعاقبة منذ عام 1920م وحتى يومنا هذا زعمت ان فلسطين مستبعدة من المنطقة الموعودة للشريف حسين ، وعلى الرغم من نشر المراسلات التي تم تبادلها بين الشريف حسين والمندوب السامي البريطاني  السير هنري مكماهون عام  (1915- 1916م ) بعد  انتهاء الحرب العالمية الأولى في الصحف  البريطانية و الفرنسية وبعض البلدان العربية وسمح الشريف حسين قبل وفاته عام 1931م لجورج انطونيوس بنسخها ونشرها في كتابه يقظة العرب ولكن الحكومة البريطانية لم تنشرها رسميا الا في شهر اذار 1939م نتيجة الثورة الفلسطينية و تجمع سحب الحرب العالمية الثانية وحاجة بريطانية الى تامين الطرق الى المشرق ، وافقت بريطانيا على نشر المراسلات بعد إصرار أعضاء الوفود العربية  المشترك في المؤتمر فلسطين في لندن عام 1939م  ،  القت اللجنة  الضوء على الظروف  التي أحاطت بها ، وعلى نقطة مهمة كيف فهم المسؤولين البريطانيين مضمون هذه الرسائل في ذلك الوقت انتهت اللجنة بعقد أربعة اجتماعات مطولة في تقرير مشترك تمسك الطرفان  بالحجج وبمواقفها الاصلية  وقد زعم أعضاء الوفد العربي ان فلسطين كانت احد الأقطار العربية التي وعد باستقلالها في هذه المراسلات ، اما الوفد البريطاني فلم يستطيع قبول وجهة النظر العربية بالرغم من اعترافه بان راي العرب الخاص بتفسير المراسلات يبدو اقوى مما كان  حينئذ واكد  اللورد موم (رئيس القضاة)  بعد استناده على حجج الوفد البريطاني ان فلسطين كانت مستبعدة من منطقة الاستقلال العربي .