جدلية الوحدة بين التهديد والانقسام دراسة تحليلية سسويولجية

الملخص

     عندما قام العالم توينبي  بدراسة معمقة للتاريخ شرح لنا كيفية ان الحضارة تنشأ و تتطور ثم تسقط نتيجة للتحديات بمعنى انه اعطى للبيئة أهمية لبناء الحضارة مؤيدا بذلك النظرية تطور الحضارات و سميت ( التحدي و الاستجابة) بمعنى ان الحضارة تقوم و تنشأ لظهور حضارات  شعب يتحدى بها شعب أخر غالباً أم مغلوباً – ويتضح ان اسباب سقوط الحضارة تقوم لأسباب وعوامل عدة اهمها الضعف الذي ينتاب النخب في المجتمع و الاخر هو العامل الروحي و الديني فاذا اردت حضارة ما ان تحافظ على قوتها و ديمومتها فعليها ان تتماسك بالقيم الروحية بجعل الحضارة متماسكة .

اما هنغتون فيرى ان الصراعات و الحروب في الماضي كانت تقوم بين الدول بين دول مستقلة ، اما الصراعات في الان فتقوم بين حضارات على اسس أيديولوجية واقتصادية و ثقافية وقد تضطر لاستخدام كافة السبل لأسقاط الاخرى . وهذا ما لمسناه الان في وقتنا الحاضر وكيف استخدمت الولايات المتحدة الامريكية الفكر و الايديولوجيات الجزئية لدق ناقوس الخطر بين المجتمعات العربية الاسلامية ، خصوصاً بين الشرق الاوسط لعزله فكريا ومقاومته ثقافياً و تجسيد الانقسامية بدل مشروع الوحدوية الذي قاوم تحديات تاريخية طويلة من قبل كافة السياسات الاستعمارية .