الغنيمة مفهومها وحكمها في حاشية عبد الكريم التبريزي على الكشاف
الملخص
أن من أفضل الأعمال الاشتغال بالعلم، وخير العلوم ما صلحت به الدنيا والآخرة، ومن أرقاها علم التفسير؛ لأن موضوعه القرآن الكريم الذي نزل به الروح الأمين من العلي الأعلى على قلب النبي (r)، فلا تنضب خزائنه، ولا تنتهي أسراره، فهو منبع العلوم والمعارف, وإليه يرجع كل عالم وعارف.
لذلك اعتنى العلماء والمفسرون والباحثون بدراسته وتلمّس معانيه وأسراره, فكان بحقّ نوراً يهدي به الله تعالى من اتّبع رضوانه سبل السلام, إذ أنار للبشرية طريق هدايتها وسعادتها في الدارين, فعاش العلماء يتأملون آياته, ويستخرجون الدرر من أحكامه, فيعملون بمحكمه ويؤمنون بمتشابهه, والقرآن العظيم فيه من الأسرار ما فيه, ومن الحكم والعبر والعظات ما لا يدانيه, فهو متجدد لا يشبع منه العلماء, وهو معجزة رسول الله r الخالدة, لم يصل أحد إلى منتهاه, بل هو كتاب الله تعالى التي تعجز أن تقف أمامه أو تبلغ حدوده ومرامه ومن هنا جاء بحثي بعنوان ((الغنيمة مفهومها وحكمها في حاشية عبد الكريم التبريزي على الكشاف))